Thursday, 18 April 2013

لطالما روادتني شكوك بشأن الجدلية التالية.

الله يكتب أقدارنا .. هو اختار لي البلد الذي سأولد فيه، الزمن الذي سأقضيه على الأرض، الأم والأب اللذان سينجباني، وهو سيرسل لي عباده الصالحين ليساعدوني والطالحين ليكونوا أدواته في امتحاني، أدعوه فيستجب لي عن طريق تيسير القضية الفلانية أو تعسيرها، يده الخفية تمتد لتصحيح بعض المسارات أحياناً وحين يشاء، حيث كل شيئ في حياتنا لا يحدث إلا (إن شاء الله) فهو الذي (لا حول ولا قوة إلا به) ومشيئته الحكيمة تطغى على كل خططنا التافهة الضئيلة: أنت تشاء وأنا أشاء والله يفعل مايشاء.

يرسل ملائكته في اللحظة التي يختارها ليصورنا في الأرحام، ويرسل ملائكة أخرى ليقبض أرواحنا .. وهو يعلم مافي الأرحام ويعرف حتى بأدق تفاصيل الأمراض الوراثية التي نولد بها ونحملها، فهو من دفع تلك النطفة المحظوظة لتتم علمية التلقيح ويكتمل (خلق) الإنسان الذي اختاره ليمر في اختبار الحياة.

إذاً من أين تأتي اختباراتنا؟

فكرت قليلاً في مصادر الإرادة (الحرة) التي نملكها، فكل منا يتخذ قراراته واختباراته بناء على نتائج معادلات وظروف معينة، بعضها ذات مصدر خارجي: في أي مكان وزمان يعيش؟ كم يملك من النقود؟ ماهي ظروفه العائلية والمهنية؟ ..... إلخ.

مثال: قد يتعاطى أحدنا المخدرات لمجرد أنه ولد في حيّ تتوفر به المخدرات بشكل كبير.
مثال ثاني: قد يعيش أحدنا جزاً كبيراً من حياته في حالة كآبة تؤثر على جميع قراراته، بسبب حدوث حرب في بلده وتعرضه لمشاهد مؤلمة دمرته نفسياً.

تلك بعض المصادر الخارجية التي تؤثر بنسبة كبيرة على قيامنا بأعمال الخير أو الشر .. وهناك مصادر خارجية أخرى تؤثر على تلك القرارات ومنها: الأهل والتربية التي كونت شخصية الإنسان منذ طفولته. هل رباك أبوك على أن السرقة شطارة؟ هل علمتك أمك أن النظافة أولوية؟ هل ضربك أبوك طيلة طفولتك حتى ترسخ في ذهنك أن الضرب طريقة سليمة للتربية؟ هل عانيت من طلاق أبويك حتى آمنت أن الحب خرافة؟ هل أجبرك أبوك على تكوين شخصية مستقلة أم عشت بسبب دلاله حياة اتكالية كسولة؟ هل تدخن لأنك عشت في منزل مليئ بالمدخنين؟

كل تلك العوامل تتراكم بالتدريج لتصنع ما يسمى بـ شخصية الإنسان، وهي الكيان الخفي الحقيقي الذي يتخذ قراراته التي يظن هو أنها حرة. نكلم ...

ولكن انتظروا قليلاً .. أنتم تعترضون الآن على اقتراحي، وتقولون أنه ليس كل مايفعله الإنسان ناتج عن ظروف خارجية لا دخل له بها، فهناك مايصدر عنه هو، عن رغباته الداخلية الشريرة، أو عن شخصيته المتسرعة المتهورة، أو عن نفسه الأمراة بالسوء.

ولكن ما نفس الإنسان؟ أليس الله هو من خلقنا على هذه الصورة؟ أليس هو من نفخ أرواحنا التي صنعها بنسفه؟ أليس هو من وضع فينا الجوع والشهوة وحب المال والرغبة بالإنتصار؟ أليس الخوف طبيعتنا التي خلقت معنا؟ أليست بعض التشوهات والأمراض العصابية والنفسية مزروعة في موروثاتنا ولم نختارها لأنفسنا؟ أليس الطمع والجبن والأنانية كلها من الصفات التي توجد فينا ويتوجب علينا محاربتها؟ وبماذا نحاربها؟ بقوة الإرادة التي منحنا إياها هو نفسه، الله الذي خلقنا وخلق متناقضاتنا وجلس على عرشه ليشهد صراعاتنا من ذاتنا؟

إذاً ماهو مصدر الشر في الإنسان؟ هل بإمكان أي منكم أن يبرهن لي على أنه قادر على أن يتخذ قراراً (أي قرار مهما كان تافهاً) بمعزل عن (أقدراه) التي هي تربيته وظروفه ونفسيته ورغباته؟ فإن كان كل من التربية والظروف والنفسية والرغبات كلها تحت تحكم كيان واحد عالم وقادر، فكيف يجرؤ !!!!! كيف يجرؤ على تهديدنا بتعذيبنا وإحراقنا في لهيب أبدي إن نحن فشلنا في استعمال قوة الإرادة التي وهبنا إياها للسيطرة على الرغبات التي وضعها فينا.

كانت هذه الجدلية ولا زالت، السبب الأساسي الذي هز ثقتي في ما يسمى بـ العدالة الإلهية، وكون هذه الحياة اختباراً (بعد فترة طويلة من تفكيري بهذه المسألة، اكتشفت أن الكثير من الفلاسفة خاضوا بها واعتبروا أن إرادتنا الحرة مجرد وهم كبير)، فالإله إن كان قد صنعنا ويملك هامشاً كبيراً من التحكم بأقدارنا، فهو لا يحق له أن يحاسبنا، أما الإله الذي لا يملك هامشاً للتحكم في شيئ، فلسنا بحاجة لأن نرفع يدينا إليه بالدعاء أو نهتم بوجوده أصلاً، فهو ليس سوى متفرج.

Saturday, 2 March 2013


هذه إحدى الصور المشاركة في المسابقة الأوروبية لأفضل مصور للطبيعة، أطرحها في هذا البوست لأن صراع الحيوانات (الغير مكلفة، من المنظور الديني) ضد بعضها وضد قسوة الطبيعة لأجل البقاء، وظاهرة تواجد كائنات، كآكلة اللحوم، التي صُمّمت وبُرمجت خصيصاً لتُلحق أشد أنواع الألم والمعاناة بقنصها وتمزيقها وتعذيبها للحيوانات الأخرى كأسلوبها الوحيد لكي تشبع جوعها وتطعم صغارها، كان أحد أهم الأسباب التي دفعتني في السنوات المبكرة من تساؤلاتي حول حقيقة ربوبية الرسالة لإعادة النظر في الرؤية الثيوديسية التي ينتهجها الفلاسفة ورجال الدين في محاولاتهم البائسة لعقلنة وتبرير وجود الشر في الدنيا لكي يمكن تكييفه وإزالة تناقضه الصارخ مع الرحمة الربوبية المزعومة.
 
وقد امتنعت لعدة سنوات في ذلك الوقت، لعدم قدرتي على التحمل، من مشاهدة أفلام وبرامج الطبيعة التي تظهر فيها عملية قنص الحيوانات المفترسة للحيوانات الأخرى، وبالخصوص مناظر الضباع وهي تنهش في بدن فرائسها، لأن الضباع لاتقتل الفريسة فوراً، كما تفعل الأسود مثلاً، بل تلتهمها حية بدأً من الأعضاء اللينة منها، كبطنها وجهازها التناسلي. أو الأبشع، عندما تحاصر مجموعة من أيبس الشيمانزي قرود من فصيلة أخرى، ثم تختطف صغارها وتأكلها حية بنتفها قطعة قطعة. فتصورا درجة الآلام والقسوة التي تعانيها هذه الفرائس بشكل يومي متكرر امتد لملايين السنين.
 
إن كانت المعاناة هي اختبار للأنسان، فما هدف معاناة الحيوان الغير مكلف؟ لا توجد أجوبة دينية سوى الهروب إلى عتمة الحكمة الإلهية أو إلى تبريرات سخيفة سمجة لاتقنع العقل بل تهينه. ولم أتمكن من فهم هذه الظاهرة الطبيعية البشعة ضمن الرؤية اللاهوتية إلاّ من بعد التنحي عنها واطلاعي على مفهوم الإنتخاب الطبيعي لنظرية التطور. فهو الذي وفر الإجابة المسنودة التي يتقبلها العقل، وحتى لو اشمئزت منها النفس.
 
هذه الصورة المعبرة التقطها غريغوا بوغيرو في أحراش سيرانغتي في تنزانيا. يقول بوغيرو، أن التشيتا (الفهد) الأم قد اصطادت إحدى صغار الغزلان وأحضرته حياً إلى أطفالها لكي يلعبوا به قبل قتله. وهذا سلوك طبيعي تهدف الأم فيه لتعليم صغارها على القنص. وصادف أن المصور كان متواجداً في الجهة التي أنطلق نحوها الغزال هارباً، مما أعطى بوغيرو الفرصة لالتقاط هذه الصورة المعبرة.
 
أعتقد أن ملامح الذعر والهلع الواضحة على وجه الظبي الصغير، في الدقائق التي سبقت دخوله في معاناة قتله وتمزيقه إرباً، وهو من الحيوانات الثديية التي لاتختلف كثيراً عنا في تكوينة جهازها العصبي، وبالتالي في درجة شعورها بالخوف والآلام، تصرخ بعدم وجود تلك الرحمة المزعومة ... سواء كان هناك إله أو لا.

Wednesday, 20 February 2013

Could i be right?

A while ago, I was listening to BBC 's big question. The debate was among religious folks and some athiests. They both went back to the big bang.  However, the religious guys were saying that God was the one who made big bang happen, and the athiests were saying that big bang came out of no where!!
So i thought to myself that their God is kinda like their nothing and the other's nothing is these other guy's God. So in a way God is nothing or nothing is God!!
I have to say that I am a believer myself!!!

Friday, 4 January 2013

laws of religion

The notion of religion and whichever that begets (sharia law for instance) poisonous when tried as a model of governance.  
the very basic problem with having what muslims call the word of God is that followers of other religions don't regard it as such. And thus you end up with a massive mess which would certainly lead to destruction on an unimaginable scale. Because basically everyone else think that they are right and others are wrong.  We can see a very good example of that in our own country. 
having faith and following sharia law is ok if you choose to believe that way. that is a universal right and anyone should be free to think the way they like if you ask me , but the state should be secular and religion-less to secure a fair governance for all its citizens. 

Saturday, 15 December 2012

I have been reading the contents of this blog and they are mind blowing.
this is the blog: http://arabmolhid.blogspot.co.uk/

the contents are in Arabic language if you want to read them, and they are about this fella who has become an atheist. in the blog, he gives his reasons and explains why he chose to not believe in the existence of a creator.

It is a very long blog, and I have been at it for a while now. while i don't agree with everything that has been said, it does make an awful lot of valid points and makes me question many things.

I strongly suggest you give it a go too, you will most definitely find it very interesting.